تكنولوجيا التربية في تعليم وتعلّم الحروف العربية للناطقين بالعربية في مرحلة الروضات : (الروضة الثانية نموذجاً)

Abstract

هذا البحث هو دراسةٌ نظريّةٌ عمليةٌ ميدانيّة، زاوَجَتْ بين الشَّطْرَينِ النظريّ والعمليّ، لتُقدّمَ نِتاجًا أكثرَ دقّةً وإتقانًا، وبذلك تكونُ قد توازنت من خلال فعل الجناحين، ل لّعلها تصلُ إلى الأهداف المرْجُوّة. لقد وُلدتْ هذه الدّراسة من رحِمِ المعاناة المشاهدة في رياض الأطفال، إذْ يُلاحَظُ أنّ الاهتمام التّربويّ ينصَبُّ على المدرسة، باعتبارها الحلقةَ التّربوية الأولى، مع التّناسي للدور الحسّاس لمرحلة الرّوضة، والأخطاء التربوية المترتّبة على تجاهلها .إضافةً إلى ذلك، فقد لاحظنا التّوجّهَ بالاهتمام إلى اللغات الأجنبيّة، مع التّغافُل عن اللغة العربية، فكانت هذه الدّراسة مُصَوّبةً للبوصلة إلى اتجاهها الصحيح. وقد انطلقتْ الدّراسة من فكرة ضرورةِ دمج التكنولوجيا بطرائق تعليم اللغة، فنحنُ في عصر يحتاجُ إلى مواكبة في كلّ ما هو نافعُ ومفيد، وقد دخلت التكنولوجيا مختلف مرافق الحياة، فما المانعُ من استثمارها في المجال التّربويّ بنطا ق واسع؟! وتأكيدًا لمبدأ التكامل بينَ النظريّ والعمليّ، وكي لا يكونَ كلامنا مثاليًّا مجرداً، فقد تضمّنَت الدّراسةُ قرصاً مدمجاًCD)) هو عبارةٌ عن ابتكا رعمليّ يُبِزُ الفائدة التعليمية التي يمكنُ أن نحصلها من استثمار التكنولوجيا في تعليم اللغة العربيّة. لذا كانت هذه الدّراسة، وخاضَتْ في البحث، يحْدُوها هدفان، الأول: تكامل النموذج التعليمي الإدراكي مع تكنولوجيا التعليم، وتحَوُّلِها إلى ثقافة تربوية شائعة وجامعة، أمّا الثاني: فرَجاءٌ أن يُمَثِّلَ هذا البحثُ باكورةَ العمل في هذا المجال، وفاتحةً لإقبا ل واع عليه، وأن يكون له شرف السّبق إلى هذا الميدان إن شاء الله تعالى.