موقف الكنيسة القبطية اللاهوتي من مجمع خلقيدونية على ضوء الحوارات اللاهوتية في القرن العشرين : دراسة تحليلية في التعليم الخريستولوجي

Abstract

في منتصف الستينات من القرن العشرين بدأت سلسلة من الحوارات اللاهونية بين العائلتين الروحيتني الروحيتنين الخلقيدونية اللاخلقيدونية بهدف التوصل الى صيغة خريستولوجية مشتركة ومقبولة لدى الطرفنين المتحاورين تؤدي الى إعادة الشركة المنقطعة بين العائلتين منذ انشقاق الكنيسة عقب مجمع خلقيدونية العام .451 من هنا، ترمي هذه الدراسة الى إلقاء الضوء على الجوانب المختلفة لموضوع الخريستولوجية كما طُِرح في اللقاءات اللاهوتية بغية تقييم الطروحات االمختلفة لدى الكنيسة القبطية ومقارنة طروحاتها مع توجهات لاهوتي، كنيسة الروم الاورثوذكس في هذا الصدد. لذلك، فبعد التقديم، وإعطاء نبذة تاريخية عن الكنيسة القبطية في القرن العشرين، وكذلك عن الحوارات اللاهوتية المعاصرة التي شاركت فيها في النصف الثاني من القرن العشرين، تناولنا في الفصل الاول الخلفيات التاريخية للحوار اللاهوني ومسيرته خلال الفترة الممتدة من العام 1964 الى ،1993 مع عرض وتحليل مضمون كل البيانات الصادرة عن اللقاءات التي تمت بين العائلتين الخلقيدونية واللاخلقيدونية. في الفصل الثاني عرضنا التعاليم الخريستولوجية للبابا شنودة وتلاميذه من الجيل الاول ، وهم القمص تادرس يعقوب ملطي والدكتور جورج بيباوي والانبا بيشوي. في الفصل الثالث عرضنا التعاليم الخريستولوجية للجيل الثاني من تلاميذ البااب شنودة، وهم الاب شنودة إسحاق وأنطوني بيباوي والقمص داود لمعي والاب بيشوي حلمي والدكتور إسحق إبراهيم عجمان والدكتور يوسف زكي والانبا رافائيل. في الفصل الرابع عرضنا موقف عدد من لاهوتي الكنيسة الاورثوذكسية الخلقيدونية المعاصرين وتحليلهم للحوارات اللاهوتية ونتائجها، وهم الاستاذ يوحنا كرمريس، والاب الدكتور يوحنا رومانيدس، والمفكر جان كلود لارشيه. وبالتالي, وبناء على كل ما تقدم في البحث، اتضح لنا أن الحوارات اللاهوتية لم تأت بجديد في المسألة الخريستولوجية الخاصة بالكنيسة القبطية، وعليه اقترحنا إعادة فتح المسألة الخريستولوجية من جديد، بروح حوار وتلاق، لاعادة اللحمة والشركة بين العائلتين.