الكاهن وافتقاد الرعية : التكنولوجيا الرقمية في خدمة الرعية

Abstract

تستمر الكنيسة في عملها الذي يهدف الى رعاية الانسان ومرافقته لخلاصه وتمجيده. وفي نطاق هذه الرعاية, ظهر اليوم تحدّ اخر أمام الكنيسة وهو التطور السريع للتكنولوجيا الرقمية وبرنامج الرعاية التي حققتها, وهذا ما يتطلب من الرعاة والمؤمنين معرفة كيفية التعاطي مع هذه الوسيلة الحديثة, وكيف يمكن الاستفادة منها, واين تكمن مخاطرها. بانت محاولات عدة من بعض الكنائس المحلية لكي تندمج في هذا العالم الرقمي, وبعضها قد سبق البعض الاخر, لكن تبقى هذه المحاولات خجولة نوعا ما, اضافة الى عدم وجود أنظمة قوية او برامج حماية تستطيع ان تغربل المعلومات المتداولة في هذا العالم الرقمي. وككل اختراع جديد ثمة سلبيات وايجابيات: فمن الناحية السلبية, ممكن ان تشكل هذه التكنولوجيا خطرا, نتيجة كثرة الافكار المنشورة وسهولة الوصول اليها من قبل المستخدمين, واستخدام معلومات للتجارة ونشر اعتقادات من صنع البشر تسعى الى التأثير روحيا في الانسان.أما من الناحية الايجابية, تفيد هذه التكنولوجيا في العمل البشاري والخدمة الرعائية, اذ تساعد الرعاة في التواصل بطريقة أفضل مع أبناء رعيتهم, وتعطيهم تسهيلات كثيرة تساعدهم في عملهم الرعائي. ثمة برامج عدّة يمكن ان يعتمد عليها في الكنيسة لبناء جسور بين الراعي والرعية من جهة وبين مطران الابرشية والراعي والرعية من حهة أخرى, والمساعدة في افتقاد العائلات المنتشرة في عالم تتغير فيه الديموغرافيا بشكل مستمر. لذا قمنا في هذا البحث بدراسة كيفية تطبيق الرعاية الكنسية في واقعنا الحالي, وطرق مساندة كهنة الرعايا في قيادة الرعية وتدبير شؤونها. وعرضنا أبرز البرامج الحديثة المستخدمة من قبل بعض الابرشيات الارثوذكسية وغير الارثوذكسية, وبعض ما تقدمه من تسهيلات ومميزات لمستخدميها. وبعد تقييم هذه البرامج, خصصنا لهذه الرسالة بعضا من البرامج الرعائية التي قمنا ببرمجتها وتطويرها, كبرنامج المحاسبة للرعية, وبرنامج أرشفة المعموديات والزيجات والوفيات, وبرنامج احصاء الرعية