انطاكية والقومية العربية 1918_1938

Abstract

يحاول هذا البحث إبراز الجوانب التي ميزت الحركة القومية العربية في لواء الإسكندرونة عن غيرها من الحركات و/أو القوى السياسية الأخرى، ومن ثم دراسة تطورها وتحديد علاقتها ذات المستويات المختلفة بالقوى المذكورة. وفي هذا السياق، سوف يجرى تحليل طرائق العمل السياسي التي اعتمدتها الحركة أثناء «أزمة الإسكندرونة» من جانب، ومن جانب آخر تقييم الدور السياسي والفكري الذي لعبه زكي الأرسوزي باعتباره - وعلى المستويين النظري والعملي - الممثل الرئيس للقومية العربية في اللواء. في إطار ذلك سوف يتم إلقاء الضوء بداية على الظروف الاجتماعية والسياسية التي سادت في لواء الإسكندرونة إبان الحكم العثماني، لفهم الأسباب التي أدت لانطلاق ثورات الشمال السوري من أنطاكية، ومن ثمَّ سيجري تتبع مختلف التطورات التي رافقت ذلك، بغية إدراك الدور الذي لعبته أنطاكية في تاريخ سوريا، إضافة إلى المساهمة التي قامت بها هذه المدينة في تطور القومية العربية كحركة وكمفهوم على حد سواء

Cet article tente de mettre de dégager les aspects qui ont caractérisé le mouvement nationaliste arabe dans la province d’Iskenderun et d’étudier leur développement parmi les autres forces politiques en présence. Partant, les méthodes de travail politique seront envisagées ainsi que le rôle joué par le penseur Zaki al-Arsouzi aux plans conceptuel et pratique, en fonction du contexte social et politique de la province d’Iskenderun sous le règne ottoman. Ce qui avait entraîné les révoltes dans le nord de la Syrie, notamment à Antioche, une ville dont le rôle au plan de la pensée et de l’action nationalistes arabes fut grand en Syrie.