القائد المسيحي "خادم الكلّ" : دراسة كتابية تفسيرية حول مرقس 35:9

Abstract

إن تطوير الإدارات والدؤسسات الكنسيّة وتوسيع نطاق عملها، له ضرورة مُلحّة وذلك نظرًا لدورها البشاري والرعائي. بالتالي ومن أجل تحقيق هذا التطوير ولكي يكوف علميًّا ومجدياً ونافعًا للكنيسة، عَمِلنا في بحثنا هذا عن إشكاليّتنا التي تتسائل عن صفات وشخصيّة ودور "القائد" المدعو إلى قيادة الإخوة من أجل تحقيق هذا العمل، وعن السُبُل العمليّة لهذه القيادة؛ وذلك بحسب تعليم الربّ يسوع في إنجيل مرقس، عند تعليمه لتلاميذه عن"الأول كاخر الكل وخادمهم" (33:9-50). تطوّر البحث ضمن فصول متعدّدة، فبعد المقدمة التي في الفصل الأول، قمنا في الفصل الثاني بدراسة المقطع السياقي لاّية 35:9 وتحليله سردياً، وهذا ما يساهم في تسهيل العمليّة التفسيرية للرسالة الإنجلية وإيضاحها . أما في الفصلين الثالث والرابع فأوضحنا المعاني والرسالة الكامنة وراء المقطع المرقسي عامّة والآية 35 خاصّة، بالإضافة إلى المفاهيم التي حدّدها الرب يسوع للقائد الراعي والخادم، من خلال تعليمه وسلوكه في وسط تلاميذه. كما أننا قمنا في الفصل الخامس بتبويب المعاني المستنتجة من المقطع، حيث أكّدنا أن الرب يسوع هو "المثال الأول" الذي على القائد أن يتمثّل به وبسلوكه, وأوضحنا أساليب هذه "القيادة" كخدمة على سبيل خدمة يسوع نفسه.