الرؤية الجمالية في ديوان تميم البرغوثي "مقام عراق"

Abstract

عمدنا في هذه الرسالة إلى دراسة ديوان مقام عراق لتميم البرغوثي. وقد قسّمنا الرسالة إلى أربعة فصول : الفصل الأوّل كان قراءة سريعة سلّطنا فيها الضوء على عتبات النّص وعلى بناء الديوان، محدّدين أقسامه والشخصيّات المستدعاة. والثاني شرحنا فيه دورر الشخصيّات التي استدعاها الشاعر وبيّنا دلالاتها في ضوء الرؤية الشعريّة والأسلوب الجمالي فيها. ثم أتبعنا الفصل الثاني بآخر ثالث بينا فيه دور الصورة الشعريّة واللغة الشعريّة التي اعتمدها الشاعر في بناء قصيدته، وفيه شرحنا بعض الصور الشعريّة في الديوان على أساس الملامح والخطوط الشعريّة في الديوان، وما لها من دلالات استخدمها الشاعر في شرح منظوره الرؤيوي، كذلك بيّنا في هذا الفصل الأسلوب الكتابي الجمالي بشرح أنواع الانزياح الشعري المتعدّد من خلال الاستشهاد بأمثلة من الديوان تظهر وتوضّح الجمال الأسلوبي في الكتابة، كما خصّصنا قسما خاصّ اً في هذا الفصل لدراسة التنا ص وأنواعه التي جاءت في الديوان، وبيّنا دلالاتها وأهداف الشاعر من ذكرها. أمّا الفصل الرابع من الرسالة، فقد خصص لدراسة الإيقاع، وفيه تطرّقنا إلى الأوزان التي بنيت القصيدة عليها، وشرحنا كيف خصّص الشاعر وزناً شعرياً أو مقاطع سرديّة لكلّ شخصيّة من شخصيّات الديوان، وأ ن هذا الأسلوب هو أسلوب جمالي يقتل الملل عند القارئ ويزيد من دلالات الشخصيّات وأدوارها الخاصّة في الديوان. كما شرحنا أيضاً كيف اعتبرنا الشاعر ممثلاً بقائد أوركسترا يقود دفّة الأوزان ويوزّعها على الشخصيّات ليبين لنا دور كلّ شخصيّة على حدة بلسان مختلف عن غيره. ولعلّنا بهذه الدراسة للرّؤية الجماليّة في ديوان مقام عراق، استطعنا أن نبين أبرز ما جاء في هذا الديوان من دلالات مثّل أدوارها شخصيّات جامدة أنسنها الشاعر، وشخصيّات من الموروث العربي التاريخي والأدبي والديني التي لها ارتباطات وثيقة بتاريخ العراق القديم والحديث. وقد أردنا لهذه الدراسة أن تجمع ما بين الرّؤية والجماليّة بالوقت عينه، ولهذا كان عنوان الرسالة على هذا الشّكل.